الطريق طويل وبطيء صحيفة أجنبية ما من خطة نشطة للولايـــــات المتـــــحدة لإنقاذ لبنان

أكدت باربرا ليف، المرشحة لمنصب مساعدة وزير الخارجية الأميـــــركية لشؤون الشرق الأدنى الأربعاء، أنه “ما من خطوة إنقاذية خارجية قادمة” إلى لبنان.

 

وبحسب صحيفة “ذا ناشونال” الإماراتـــــية، شددت ليف في جلسة تعيينها في مجلس الشيوخ على ضرورة قيام بيروت بإصلاحات عاجلة قبل تسليم أي مساعدات خارجية.

 

وقالت ليف، هي التي تشغل منصب مديرة الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمـــــيركي: “تشكيل الحكومة اللبنانية هي بمثابة خطوة اولى  على طريق الإصلاح الإقتصادي الهيكلي الطويل،

 

والذي سيفتح الباب أمام حصول لبنان على قروض التمويل الدولية وأشكال أخرى من الساعدات الخارجية”.

 

وكشفت ليف أن إدارة الرئيس الأميـــــركي جو بايدن تعمل مع الحكومة الفرنســـــية على استراتيجية ذات شقين للمساعدة في تخفيف الأزمـــــة. وبحسب ليف، “فان الطريق طويل وبطيء” أمام هذه الاستراتيجية”.

 

وبحسب صحيفة “فورين بوليسي” الأمـــــيركية، تتزايد آمال العديد من اللبنانيين بأن واشنطن وحدها قادرة على انتشال لبنان من الانهـــــيار الذي يقبع فيه كما وإعادة شريان الحياة الاقتصادي من خلال فرضها تغييرات سياســـــية في لبنان.

 

ولكن في الواقع، ما من خطة نشطة للولايـــــات المتـــــحدة لإنقاذ لبنان، كما ولا يوجد أي مؤشر على أن هناك خطة قيد التنفيذ.

 

حتى الآن، وبحسب الصحيفة عينها، اكتفت الولايـــــات المتـــــحدة بتقديم دعم خاص فقط، وقامت بالحد الأدنى لمنع البلاد من الإنـــــهيار التام.

 

وعوضاً عن ذلك، عهدت الملف اللبناني إلى فرنـــــسا. خلال العام الماضي، اتخذت فرنســـــا زمام المبادرة في محاولة منها لحل الأزمـــــات في لبنان.

 

وقام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بزيارة البلاد مرات عدة بعد انفـــــجار مرفأ بيروت في آب 2020 للدفع باتجاه عقد اجتماعي جديد بين الدولة اللبنانية ومواطنيها.

 

تعتبر الولايـــــات المتـــــحدة من أكبر مانحي المساعدات الإنسانية للبنان، كما وتمول القوات المســـــلحة للبلاد. وقالت أنها ستسهل عملية ايجاد حلول غير مكلفة ومستدامة لأزمـــــة الطاقة التي تعاني منها البلاد جراء نقص الوقود.

 

ومع ذلك، فإن الشعور السائد هو أن الولايـــــات المتـــــحدة تتفاعل فقط مع الأحداث بدلاً من تبني سياســـــة استباقية لانتزاع البلاد من أحد أسوأ ثلاث أزمـــــات اقتصادية في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر على حد توصيف البنك الدولي.

 

ولاقى الإعلان الأخير للولايـــــات المتـــــحدة من أنها ستسهل عملية تأمين الغاز والكهرباء إلى لبنان ترحيباً واسعاً.

 

وأعطت الولايات المتحدة موافقتها على خطة متعددة الأطراف لتزويد لبنان بالغاز المصري عبر الأردن وسوريا، كما وتزويده بالكهرباء الأردنية عبر الشبكة السورية.

 

إذا، وبحسب الصحيفة، فان إدارة بايدن مصممة على الحد من تكاليفها في منطقة الشرق الأوسط والإنسحاب في أسرع وقت ممكن دون أي تشابكات أخرى.

 

ويبدو أنها تميل إلى تشجيع الجهات الفاعلة الإقليمية على حل المشاكل في المنطقة. ويقال أن فكرة ممر الطاقة طرحها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في خلال لقائه بايدن في شهر تموز،

 

واقترح حينها أن هذا الاتفاق لن يساعد الاقتصاد الأردني ويغطي النقص الحاد في المادة في لبنان فحسب، بل سيعمل أيضاً على  تحقيق استقرار سوريـــــا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!