اوقعت ضحـــــاياها بفـــــخ الوهم بتشغيل اموالهم وربح اموال طائلة ومن ثم هربت بمبلغ ٤ ملايين دولار

بطلة القضية اليوم معلّمة من منطقة طرابلس، كانت تعمل في إحدى المدارس الخاصة في المنية.

 

وبعد صرفها من العمل مع عدد كبير من المعلمات والموظفين، استغلّت علاقاتها التي كانت قد بنتها مع أهالي الطلاب من المنية وعكار،

 

وعادت للتواصل مع عشرات العائلات وخصوصاً الميسورين منهم في المنطقة، لتعرض عليهم العمل ضمن المنظمات الدولية وجمعيات الـ«NGOs».
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «الأخبار»،

 

استطاعت تنفيذ العملية عبر طريقة احتيالية، من خلال الترويج لأنها تعمل مع منظمات دولية في تنفيذ مشاريع وتقديم مساعدات مقدّمة من الأمم المتحدة، وجمعيات تعمل ضمن نطاق الـ«NGO».

 

في المقابل، كانت تأخذ من الزبائن المبالغ المالية مقابل إعادتها لهم مضاعفة، حيث تقسم المبالغ بحسب مساهمة الشخص. وبالفعل، نجحت في الإيقاع بالمئات من الضحايا.

 

فمنهم من حصل على أضعاف أمواله، ومنهم من لم يحصل على ليرة واحدة حتى الساعة. وبحسب المعلومات التي تتداول، فإن المبلغ الذي سرقته يتراوح بين 2 و4 ملايين دولار أميركي.

 

الطريقة الاحتيالية التي اتبعتها المشتبه بها، كانت تقضي بإعادة توزيع أموال الأشخاص أنفسهم. على سبيل المثال، أودع أحدهم لديها مبلغ 3 آلاف دولار، لتعيدها إليه بعد شهر، بقيمة 6 آلاف دولار.

 

وقد نجحت هذه العملية في بناء ثقة لدى الزبائن، ممّن أصبحوا يتداولون باسمها. وهو ما دفع المئات منهم إلى الوثوق بها وعدم أخذ الأموال والأرباح منها.

 

أما الصدمة الحقيقية التي أصابت المنطقة، فلا تتمثّل بحجم الأموال المنهوبة فحسب، بل بالأسماء والشخصيات ورجال الأعمال، الذين أودعوا تلك المبالغ، من دون أي سندات أو ضمانات شخصية.

 

في السياق، أكدت مصـــــادر أمـــــنية لـ«الأخبار»، أن لا معلومات تفيد عن أماكن تواجد المعلّمة، إذ تتتفاوت الروايات ما بين هروبها إلى إيطاليا، أو أنها ما زالت موجودة في لبنان. إلا أن المؤكد هو أنها متوارية عن الأنظار.

 

يروي أحمد ملص، وهو طبيب أطفال، في حديث مع «الأخبار»، أن المدعوة عرضت عليه عبر الهاتف، المشاركة في تلك المشاريع، بقيمة 30 ألف دولار، مقابل الحصول عليهم بعد شهر بقيمة 60 ألف دولار.

 

غير أنه رفض الفكرة، لتعود وتتواصل معه مرة ثانية. وبعد اتصال آخر مع زوجته، عادت وتراجعت عن القيمة المدفوعة، متذرعةً أن الأرباح تُجنى وفقاً للمبالغ المدفوعة.

 

ولا يملك أحد من الضحايا أي ضمانات أو إيصالات تضمن لهم أموالهم التي تم دفعها، باستثناء فيديو مصوّر من قبل أحد الاشخاص، تعترف فيه المعلمة أنها قبضت أموالاً، وأنها ستعيدها ضمن التاريخ المحدد.

 

يُذكر أن هذه المعلّمة ناشطة اجتماعية في عدة جمعيات خيرية، ونفّذت العديد من المشاريع سابقاً في الشمال، وقد توارت عن الأنظار منذ أيام.

 

وقد علمت «الأخبار» كذلك أن عشرات الضـــــحايا بدأوا برفع دعاوى قضـــــائية أمام المحاكم اللبنانية.

 

وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد المنية حادثة مشابهة. فمنذ قرابة العشرين عاماً، استطاع شخص، يُلقّب بالنبي يوسف،

 

جمع ما يزيد عن 10 ملايين دولار من أهالي المنية وعكار، عبر إيهامهم بتحقيق أرباح سريعة، ليختفي بعدها من دون أن يعيد قرشاً واحداً.

 

أما الثانية، فكانت في أستراليا، حيث أقدم شخص، يدعى «النبي أمين النعمان»، على جمع ما يزيد عن 380 مليون دولار من أبناء المنية المغتربين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!