فيـــ.ــروس غامـــ.ــض” يهـــ.ــدد السجـــ.ــناء في لبنان

طلبت رئاسة الحكومة اللبنانية من وزارة الداخلية «إجراء تحقيق فوري وعاجل» في مزاعم حول وفـــ.ــاة سجـــ.ــناء نتيجة «وضع صحـــ.ــي مستجد» في سجـــ.ــن رومية المركزي.

وتضـــ.ــاربت الأنباء حول أسباب وفـــ.ــاة سجناء في السجـــ.ــن المركزي المكتظ والذي يعد أكبر سجـــ.ــون لبنان،نتيجة انتـــ.ــشار مـــ.ــرض جديد.

وفيما تحدثت معلومات عن وفـــ.ــاة 3 سجـــ.ــناء في سجـــ.ــن رومية خلال الأيام الثلاثة الماضية، أكد مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» وفـــ.ــاة سجـــ.ــينين في الأيام الأخيرة «أحدهما كان يلازم مستشفى الحياة منذ شهر نتيجة إصابـــ.ــته بعـــ.ــارض صـــ.ــحي، والثاني توفي داخل الزنزانة في سجـــ.ــن رومية نتيجة توقـــ.ــف قلـــ.ــبه فجأة».

وأشار المصدر إلى أن إدارة السجـــ.ــون «تجري جردة بحـــ.ــالات الوفـــ.ــيات التي حصلت العامين الماضي والحالي»، ولم يستبعد أن يكون تعاطـــ.ــي المخـــ.ــدرات وأخذ جرعـــ.ــة زائدة سببا بهكذا حالات.

ولم يخف المصدر أن واقع السجـــ.ــناء صعب وبالطبع أكثر صعـــ.ــوبة من وضع الشعب اللبناني الذي يعاني نقصاً في الغـــ.ــذاء والرعاية الصـــ.ــحية.

وقال المصدر: «قد تكون هناك ممنـــ.ــوعات بين أيدي السجـــ.ــناء والموقـــ.ــوفين وخصوصاً المخـــ.ــدرات، وثمة صعـــ.ــوبة الآن في عمليـــ.ــات التفتيش ومصادرتها،

وهذا يحتاج إلى فرصة مواتية حتى لا تفجـــ.ــر حالة تمـــ.ــرد وفوضـــ.ــى يصـــ.ــعب ضبطها»، لافتاً إلى أن السجـــ.ــناء «يتحينون الفرصة والسبب لإطلاق شـــ.ــرارة التمـــ.ــرد، سيما وأن مطلب العفـــ.ــو العام يبقى أولويتهم منذ سنوات، لكن هذا الموضوع ليس أولوية الدولة في الوقت الحاضر».

وكان وفد من أهالي الموقـــ.ــوفين في السجـــ.ــون، زار مقر رئاسة الحكومة، حيث التقى بهم الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيه.

وأفادت رئاسة الحكومة بأن البحث «تناول المواضيع ذات الصلة بأوضاع الموقـــ.ــوفين والمحـــ.ــكومين في السجـــ.ــون لا سيما ما يحكى عن وضع صحي مستجد في سجـــ.ــن رومية نتج عنه وفـــ.ــاة عدد من السجـــ.ــناء».

وعلى الأثر، وجه الأمين العام كتاباً إلى وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي لإجراء تحقيق فوري وعاجل بهذا الأمر، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمـــ.ــعالجة الموضوع في حال صحته بالسرعة الممكنة.

وأوضح مصدر في رئاسة الحكومة لـ«لشرق الأوسط» أن أهالي السجناء أبلغوا أمين عام مجلس الوزراء «بتفـــ.ــشي فيـــ.ــروس في السجـــ.ــون أدى إلى وفـــ.ــاة سجينين قبل أيام وسجـــ.ــين ثالث أمس الجمعة».

وقال المصدر إن رئاسة الحكومة «أخذت الأمر على محمل الجد ووجهت كتابا عاجلا إلى وزير الداخلية لإجراء تحقـــ.ــيق وكشف طبي على السجـــ.ــون التي يزعم وجود هذه الفيـــ.ــروس فيها»،

مؤكدا أن الأمر «بات بعهدة وزارة الداخلية وإدارة السجـــ.ــون لاتخاذ إجراءات عاجلة والتثبت من الواقعات المدعى بها وتحديد أسباب الوفـــ.ــيات الثلاث التي يحكى عنها».

وتشهد السجـــ.ــون اللبنانية اكتظاظاً هائلاً، باعتبار أن عدد نزلائها يفوق قدرتها الاستيعابية بثلاثة أضعاف.

ويبلغ عدد السجـــ.ــون اللبنانية 25 سجـــ.ــناً وعدد السجـــ.ــناء حسب إحصاء حديث 6989 سجينا موزعين ما بين 5391 في سجـــ.ــن رومية المركزي والسجـــ.ــون الأخرى، و1598 موقـــ.ــوفا في النظارات وقصور العدل وأماكن الاحتجاز التابعة لقوى الأمن الداخلي.

واللافت أن 40 في المئة من السجنـــ.ــاء في لبنان هم من غير اللبنانيين.

وتتزايد المطالب بالإسراع في إصدار الأحـــ.ــكام، للتخفيف من أزمة الازدحام في السجـــ.ــون. وخلال الفترة بين صيف 2021 وصيف 2022 جرى تكليف سرية السوق في قوى الأمن الداخلي بـ250 ألف عمليـــ.ــة سوق إلى المحاكم،

نفذت 60 في المئة منها، فيما تعطلت التكليفات الأخرى بسبب جائحـــ.ــة كـــ.ــورونا وقطع الطرق وإضراب القضاة والأعطال التي طرأت على الآليات وغياب الإمكانيات المالية لإصلاحها.

‎المصدر: الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!