ليبيا.. السيول دمرت ربع مدينة درنة خ أكثر من ألف جثة

 

وأضاف هشام أبوشكيوات وزير الطيران المدني وعضو لجنة الطوارئ لرويترز عبر الهاتف “عُدت من هناك (درنة)… الأمر كارثي للغاية… الجثث ملقاة في كل مكان في البحر، في الأودية، تحت المباني”.

 

وتابع “ليس لدي عدد إجمالي للقتلى لكن هو كبير كبير جدا… عدد الجثث المنتشلة في درنة تجاوز الألف… لا أبالغ عندما أقول إن 25 بالمئة من المدينة اختفى. العديد من المباني انهارت”.

 

وقال أبوشكيوات لقناة الجزيرة في وقت لاحق إنه يتوقع أن يصل إجمالي عدد القتلى في أنحاء البلاد إلى أكثر من 2500 مع ارتفاع عدد المفقودين.

 

كما تعرضت مدن شرقية أخرى، منها بنغازي ثاني أكبر مدينة في ليبيا، للعاصفة دانيال التي اجتاحت البلاد بعد أن ضربت اليونان.

 

وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أيضا إن عدد الضحايا قد يصل إلى الآلاف.

 

وشاهد صحفي من رويترز وهو في طريقه إلى درنة، وهي مدينة ساحلية يقطنها نحو 125 ألف نسمة، سيارات مقلوبة على جانب الطرق وأشجارا اقتُلعت من جذورها ومنازل مهجورة وغارقة في المياه. وتتجه قوافل المساعدات نحو المدينة.

 

وأظهرت مقاطع مصورة سيلا يمتد لمساحة واسعة ويجري في وسط المدينة حيث كان يتدفق في السابق ممر مائي ضيق. وظهرت مبان مدمرة على كلا الجانبين.

 

وأظهر مقطع مصور آخر نُشر على فيسبوك ولم يتسن لرويترز التحقق من صحته على ما يبدو عشرات الجثث مغطاة على الأرصفة.

 

تدفق المساعدات

ليبيا منقسمة سياسيا بين الشرق والغرب وانهارت الخدمات العامة منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011 وأدت إلى صراع استمر سنوات.

 

وقال صحفي من رويترز على متن طائرة إغاثة إن الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس لا تسيطر على المناطق الشرقية لكنها أرسلت مساعدات إلى درنة وإن طائرة إغاثة واحدة على الأقل غادرت مدينة مصراتة بغرب البلاد اليوم الثلاثاء.

 

وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة على منصة إكس للتواصل الاجتماعي إنه جرى إرسال طائرة تحمل 14 طنا من المستلزمات والأدوية وأكياس حفظ الجثث، وتقل 87 من أفراد الأطقم الطبية والمسعفين إلى مدينة بنغازي.

 

وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورتون على منصة إكس إن واشنطن سترسل مساعدات “بالتنسيق مع شركائها في الأمم المتحدة والسلطات الليبية لتقييم أفضل السبل للاستفادة من المساعدات الأمريكية الرسمية”.

 

ومصر وقطر وإيران وألمانيا من بين الدول التي قالت إنها مستعدة لإرسال مساعدات.

 

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس على منصة إكس “الأخبار المتعلقة بالسيول العارمة في ليبيا مفزعة. من المتوقع سقوط الكثير من القتلى والمصابين، خاصة في الشرق”.

 

وشددت ستيفاني وليامز القائمة بأعمال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا سابقا على ضرورة تقديم مساعدات خارجية على وجه السرعة، قائلة في منشور على منصة إكس إن الكارثة “تتطلب زيادة عاجلة في المساعدات الدولية والإقليمية”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!