محاور وخطوط تماس واشتباكات في كل مناطق لبنان اليكم التفاصيل كاملة

تسود حالة من الهدوء الحذر على جبهة سوبر ماركت شاركوتييه عون (صربا) بعد إشتباكات عنيفة وقعت بين عدد من الأشخاص إستخدمت فيها أسلحة من عيار عبوات الجلاب وغالونات الزيت وبعض المواد الغذائية المدعومة التي تطايرت في سماء المكان حيث أقتصرت الأضرار على الماديات ولم تسجل إصابات في الأرواح.

على جبهة طرابلس ـ منطقة الخناق، إشتعلت المعارك على حصص غذائية كان تطوع بعض الأشخاص لتوزيعها على محتاجين سجلوا اسماءهم مسبقا لدى بعض المغتربين الذين يرسلون زكاة أموالهم في كل رمضان،

حيث حاول بعض الشبان الحصول على عدد من الحصص عنوة وبالقوة وتصدى لهم الشبان المؤتمنون على رزق الناس، فكان الرصاص بالمرصاد ما أدى الى سقوط الشاب المظلوم كريم محمود محيي الدين وإصابة شخصين بجروح.

على المحور الساحلي لمحافظة عكار إشتدت الاشتباكات بين المواطنين على أفضلية الوصول الى خراطيم محطة الوقود التي كان صاحبها يعمل على تنظيم الصف الطويل من المواطنين الذين عادوا أكثر من ثلاثين عاما الى الوراء ليواجهوا المعاناة نفسها،

لكنه إستُهدف من مسلح لم يرق له تعبئة خزان سيارته بكمية محددة من البنزين فأفرغ ثلاث رصاصات من مسدسه في رجله وأقعده عن العمل.

على محور صور إندلعت إشتباكات أمام أحد المتاجر بين عدد كبير من الأشخاص وتمددت الى الشارع وإستخدمت فيها كل أنواع العصي والآلات الحادة والشتائم،

وذلك بسبب خلاف على أفضلية الوصول الى ربطة خبز ما أدى الى سقوط عدد من الجرحى إصاباتهم طفيفة.

هذا وتشهد محاور عدة من بيروت مرورا بالعديد من المناطق اللبنانية وصولا الى البترون فطرابلس والضنية مناوشات بين الحين والآخر ترفع من حدة التوترات الناتجة عن السباق على كيس حليب مدعوم أو غالون زيت أو كميات قليلة من السكر والأرز.

في الذكرى الـ46 لانطلاقة الحرب الأهلية في 13 نيسان يكاد لبنان يتحول الى سلسلة من خطوط التماس الممتدة من السوبر ماركت الى الأفران الى محطات الوقود مرورا بالصيدليات وصولا الى المستشفيات،

حيث تسود حال من التوتر الشديد هذه الخطوط والمحاور ما قد يؤدي الى إنفجار الوضع عند أي خلاف يمكن أن يحصل على أي سلعة غذائية.

وتشير المعلومات الى أن الكثير من المواطنين بدأوا بتحصين أنفسهم بأسلحة تقليدية من عصي وآلات حادة، وأسلحة حربية ،

إما لينتزعوا حقهم في الحصول على ما يريدون أو للدفاع عن أنفسهم في حال تعرضوا لأي إعتداء خلال آداء مهمتهم في الحصول على السله الغذائية المدعومة.

كل هذا البؤس والذل والحرمان والفقر الى حدود القتل، لم يحرك بعد ساكنا لدى السلطة السياسية للتفتيش عن كيفية إستعادة السلم الأهلي بتشكيل حكومة تبدأ بوضع خطة للانقاذ وتفتح باب المساعدات الدولية للبنان واللبنانيين.

فليحتفل ميشال عون بعناده الذي يقود شعب لبنان العظيم الى جهنم ، وليتعنت جبران باسيل، وليستعرض سعد الحريري علاقاته الدولية ويستمر في إعتماد منطق النكاية مع باسيل،

ولتبقى سائر الأطراف المعنية صامتة متفرجة تنتظر الانهيار وتتفرج على مآسي اللبنانيين الذين تحولوا الى متسولين يتقاتلون على رغيف الخبز. والسؤال الموجه لهم الى أي طينة تنتمون؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!