إسرائيل: نستعدّ لاحتمال الحرب الشاملة في لبنان

غابت أمس المتابعات لمهمة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين. كما غاب المسؤولون عن السمع بعدما قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إنّ الاتصالات ستستأنف بين المسؤولين وبين هوكشتاين خلال «48 ساعة». لكن شيئاً لم يحدث، على الأقل علانية بعد مرور 72 ساعة حتى الآن.

في المقابل، أعلن موقف إسرائيلي يختص بالمواجهات في الجنوب، فقد نشر الجيش الإسرائيلي أمس أمر التحقيق الداخلي لرئيس الأركان، الجنرال هرتسي هاليفي المتعلق بأحداث 7 تشرين الأول الماضي في غلاف غزة، والتي تطورت الى حرب في القطاع الفلسطيني ولا تزال مستمرة.

وعن هذا التحقيق قال هاليفي:» هذا جزء من الاستعداد لحرب شاملة في لبنان، مع استخلاص الدروس والاستنتاجات من الحرب في غزة».

وفي موازاة ذلك، نفى الجيش الإسرائيلي، ما صدر إعلامياً في لبنان لجهة القول إنه تم تحديد 15 آذار موعداً لبدء الحرب في لبنان، فقال: «لا يوجد موعد لبدء الحرب في لبنان».

في المقابل، أعلن أمس نائب الأمين العام لـلحزب  الشيخ نعيم قاسم موقفاً من موضوع موعد الحرب، فقال: «إن هجمت فسنكسر لها أرجلها هي ومن معها».

وفي سياق متصل، علمت «نداء الوطن» أنّ اللجنة الخماسية التي اجتمعت أمس أبدت اهتماماً بالملف الأمني في لبنان، على الرغم من إعلانها مجدداً أنها تتابع الملف الرئاسي، في ما بدا بأنه صار عملية روتينية.

وكان سفراء «الخماسية» عقدوا اجتماعاً، في السفارة القطرية في بيروت. وأفادت السفارة في بيان صدر بعد الاجتماع «أنّ اللقاء عرض التطورات في لبنان، وبحث في الملف الرئاسي». ولفتت إلى أنّ «السفراء جددوا تأكيد أولوية انتخاب رئيس للجمهورية، وأبدوا دعمهم المستمر لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت ممكن».

وبعد اجتماع السفراء، زار السفير القطري الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن فيصل ثاني آل ثاني الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في كليمنصو، وكان الاجتماع حسب المعلومات «مثمراً جداً».

وفي الإطار نفسه، علمت «نداء الوطن» أن السفيرة الاميركية ليزا جونسون التي اجتمعت بعدد من النواب في منزل النائب ميشال ضاهر في الفرزل، قالت إنّ «الخماسية» تعتبر مبادرة تكتل «الاعتدال الوطني» النيابي منسجمة مع مساعي اللجنة التي تشارك في عضويتها.

وأوضحت أنّ اهتمام واشنطن في الملف اللبناني مستمر حتى تشرين الثاني المقبل، قبل أن تدخل الولايات المتحدة في انتخاباتها الرئاسية. ولفتت الى تلاقي المواقف بين أعضاء «الخماسية».

وفي ما يتصل بآفاق عمل «الخماسية» كشفت مصادر ديبلوماسية أنّ دور المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان قد «انتهى». وعزت ذلك الى أن المبادرة التي انطلقت منها باريس «لم تعد موجودة».

وفي تطور سياسي داخلي، التقى الرئيس ميشال عون امس في دارته في الرابية وفداً من كتلة «الوفاء للمقاومة» برئاسة رئيس الكتلة النائب محمد رعد الذي بدا، كما صرّح بعد اللقاء، في موقف من يعيد وصل ما انقطع بين الجانبين، إثر انتقاد عون للمواجهات التي بدأها «الحزب» في الجنوب.

لكن رعد وبعد لقاء الرابية، توجّه الى حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت لترؤس اجتماع كتلة «الحزب». وصدر بعد ذلك بيان استعاد فيه التمسك بقرار «الحزب» بفتح جبهة الجنوب.

وصوّب في الوقت نفسه سهام الانتقاد لبكركي التي تثابر على انتقاد توريط الجنوبيين بما يدور على الحدود الجنوبية. فقال بيان الكتلة إن «أبناء المناطق الحدودية يرتضون طوعاً» نصرة غزة.

ومساء أطل رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل ليعلن موقفاً سبق وأعلنه ميشال عون، فسأل: «لماذا يجب أن نجلب الحرب إلينا مع انني مقتنع بأنّ «الحزب» لا يريد الحرب مثلنا؟».

المصدر: نداء الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!